هذه مجموعة أخرى من خطابات الرئيس جمال عبد الناصر ومقابلاته الصحافية. إنها سجل للإدلاءات العامة للرئيس في عام 1959م.المجموعة هذه ذات أهمية خاصة لكل مهتم في شؤون الشرق الأوسط: إذ تلقي الخطابات والمقابلات ضوءاً نافذاً على الوضع السياسي المعقد في المنطقة. وتكشف العديد من العوامل الباطنة لسياسات واهتمامات القوى العالمية المناهضة في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي الشرق العربي بشكل خاص. حقيقة واحدة تسطع من كلمات الرئيس: وهي أن المؤامرات والحملات ضد القومية العربية ستستمر ما دامت القومية العربية واقفة كحاجز أمام محاولات الاستغلال والضغط على العالم العربي. من الواضح أيضاً من مقولات الرئيس أن القومية العربية وجدت لتبقى-قوة راسخة، عميقة الجدور، صامدة خلف الأمة العربية-وذلك للإيمان المطلق بهذه الأمة بعروبتها. أية شكوك أو هواجس تتعلق بسياسة الجمهورية العربية المتحدة للحياد وعدم الانحياز ستزول بخطابات الرئيس ومقابلاته التي تعكس بوضوح تصميم الأمة وإيمانها بصحة سياسة العيش المشترك الآمن التي تحكم علاقاتها مع القوى العظمى. لهذه الأسباب نقدم هذا العمل لكل شعوب العالم المحبة للسلام.