المكتبة/سياسة/جماعة في أزمة
جماعة في أزمة
صلاح الدين حسن
سياسة
مكتبة مدبولي
L.E. 50 : $ 8.47
   
مقدمة الكتاب:

 

كثير من القيادات التنظيمية الاخوانية تعتقد أن الأمن يقف محركًا وموجهًا بل وأمرًا للميكنة الإعلامية التي يبسط خيوطه عليها لشن حرب خوجاء وسافرة على الجماعة، ونتيجة لهذا التصور يتم إسقاط كل من ينتقد الجماعة في سلة الخادمين لأهداف الأمن "عدو الجماعة" ويغض رجال الجماعة الطرف عن أن الغالبية من منتقديها ينتمون إلى تيارات وطنية لا يستطيع أحد أن يجردها من إخلاصها ووطنيتها وصدق نيتها، وحتى لو شنت هذه الأقلام هجومًا على الجماعة فهو حقها ولا أحد يملك الحق في إخراسها تحت وطأة الضغوطات النفسية الناتجة عن مقولات ترويجية تهدف إلى إعطاء اعتقاد بأن الحملات الإعلامية ضد الجماعة تقف ورائها الأجهزة الأمنية،،،

مع إن هذا التنظيم هو من وضع الجماعة في مرمى "الضربات الإعلامية".. فالتنظيم لا يرى لأحد الحق في معرفة ما يدور بداخله ويعتبر الكتمان في حد ذاته جزءًا من عقيدته الدينية شكل هذا جزء خطير وهام من المكون النفسي للجماعة وأضاف عليها صفة " المجهولة" وأضفى عليها هالة من القداسة بحيث اتعبرت أن مجرد انكشاف مشكلات وخلافات واختلافات داخلها يجرح هيبتها وعورة تحاول سترها عن قواعدها ومجتمعها.