كنت أتهيب الولوج أو التوغل في تاريخ اليمن - قراءة وكتابة - رغم تعايشي معه أكثر من ثلاثة عقود، وذلك لسبب بسيط هو أنني كلما أوغلت فيه قراءة أو كتابة وجدتني أكثر جهالة وأميل إلى البعد عنه !!.

فاضطراب ما هو مكتوب منه وتناقضاته وركاكته وإسفافة بل وتحقير بعض الكتاب له وتشويهه بعمد وبحسن نية كلها وغيرها تجعل محب قراءة هذا التاريخ ينفر منه لأنه لا يزيده إلا جهلاً على جهل ونفوراً على نفور ! ! فأنت تجد الفوارق الكبيرة بين كتاباتهم من حيث بدء ونهاية هذه الدولة أو تلك وتعدد الفوارق بينهم في تحديد مكانها ومجالات نشاطها بل إنك لتلمس التناقض ضمن كتاب لمؤلف واحد ! اما عن الملوك ، والأقيال ، والزعماء ، ومعاني الألفاظ فحدث عن هذا وغيره ، ولا حرج عليك ! فالكل يذهب مذاهب شتى ! ! على أنك تجد أن بعضهم قد اعتمد النقل الآلى ، والحرفي من غيره دونما اشارة إلى المصادر !

والأدهى من ذلك والأمر أن البعض حاولوا قاصدين تشويه تاريخنا والإساءة إليه وتحقيره وإرباكه وكان في مقدمة هؤلاء اليهود الأقدمين منهم والمتأخرين ! !. وبكل مسؤولية واطمئنان أقول : إنني امتلك من الأدلة القرآنية والعلمية الساطعة والقاطعة ما يدحض زعم هؤلاء وترهاتهم ومن الحقائق الميدانية ما يقطع دابراهم ويمحو كل ادعاءاتهم المغلفة بالأغلفة العلمية المزيفة.